وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن الرئيس الايران حسن روحاني أشار في الاجتماع الاسبوعي لمجس الوزراء اليوم الاربعاء، الى أن الشعب الايراني بات اليوم مشهورا بصبره وقدرة تحمله وذلك سوف يسجل في التاريخ، قائلا: أن سلامة المواطنين وصحتهم هي القضية الأولى للحكومة وبالتالي فأن عودة النشاطات المختلفة الى طبيعتها تدريجيا خلال الشهرين الماضيين تتطلب المزيد من الحذر والتقيد بالتعليمات الصحية.
وزارة الصحة اكبر قدرة من فيروس كورونا
وقال روحاني: ان ارتفاع عدد المصابين بكورونا في الاسابيع الأخيرة له علاقات بزيادة عدد فحوصات كورونا، إذ أن اليوم بات يجرى عدد أكبر من فحوص كورنا انحاء البلاد ومن الطبيعي أن يتم تشخيص عدد اكبر من المصابين.
واعتبر روحاني ان قدرة وزارة الصحة اكبر من الضغط الناجم من فيروس كورونا، قائلا: هنالك جهود كبيرة تبذل من أجل ايجاد طرق العلاج واللقاح وسائر المتطلبات الصحية والعلاجية في مجال كورونا، وأن الشركات المعرفية بدورها تؤدي دورا فعالا واصبحنا من البلدان المصدرة في هذا المجال، كما أشار الى الاتصالات التي يتلقاها المسؤولين الايرانيين من أجل تصدير المواد المعقمة الى باقي البلدان.
يجب الحد من تضخم اسعار قطاع السكن
وقال رئيس الجمهورية: إن التضخم الحاصل في قطاع الاسكان لاينسجم مع المؤشرات الاقتصادية في البلاد وانه يثقل بكاهله على الشرائح الفقيرة سواءً على صعيد الاستئجار أو شراء المنازل.
ولفت الى انه اوعز الى وزير الاقتصاد والطرق وبناء المساكن ومحافظ البنك المركزي الى صياغة مشاريع، بإشراف النائب الاول لرئيس الجمهورية، تساهم في الحد من التضخم في قطاع الاسكان بالبلاد وخفض تبعاته على كاهل الشرائح الفقيرة في المجتمع.
وفي جانب آخر من الحديث أشار روحاني الى عدد كبير من المشاريع التي ستفتتح عن قريب قائلا: أنه في هذا الاسبوع يوم الخميس سوف يتم إفتتاح ما يعادل نحو اربعة الاف و800 ميليار تومان من المشاريع الصناعية والمعدنية، وان افتتاح مشاريع في كل اسبوع رغم الحظر المفروض على البلاد يعد أمرا ملحوظا، كما أنه بشكل يومي يتم افتتاح عدد من المشاريع على يد المحافظين والشركات.
نتوقع من أصدقائنا الوقوف أمام المؤامرة الامريكية الرامية الى تمديد الحظر التسليحي على ايران
وتطرق الرئيس روحاني في حديثه الى الحظر الامريكي المفروض على ايران قائلا: ان الحكومة الاميركية كانت تفتقد للمكانة والسمعة واليوم تضاعفت هذه الحالة، فاداؤها كان الاسوأ بين دول العالم في مكافحة فيروس كورونا واثبتت بانها لا تمتلك الجدارة اللازمة لادارة هذه الدولة الكبيرة.
ونوه الى سياسة اميركا في وضع الركبة على رقاب الدول والشعوب لخنقها قائلا، ان وضع الركبة على الرقبة ليس مجرد سياسة شرطي بل هو سياسة اميركا، اذ انها ارادت ان تفعل بنا ذلك قبل عامين واوصلت ركبتها قريبا من رقبة شعبنا الا ان شعبنا الابي كسر ركبتهم بتلاحمه ووحدته الوطنية والان لا ركبة لها لتضغط به على رقبة شعبنا.
واشارروحاني الى ان اميركا مازالت تتآمر، واضاف، انه وفقا لقرار مجلس الامن الدولي 2231 سينتهي كل الحظر التسليحي على ايران بعد شهر (اكتوبر) ومن الان يشعر الاميركيون بالغضب والاستياء من هذا اليوم لتاريخنا الدفاعي ويعملون على اعداد قرار ورفعه الى مجلس الامن.
وقال ان ما نتوقعه من الدول الاربع الاخرى دائمة العضوية في مجلس الامن خاصة الدولتين الصديقتين لنا روسيا والصين الوقوف امام هذه المؤامرة من اجل مصلحة واستقرار العالم وفقا لما جاء في الاتفاق النووي.
واكد روحاني بان مختلف انواع المؤامرات التي حاكتها اميركا ضد ايران فشلت لغاية الان وسوف لن تفلح في مؤامرتها هذه ايضا وقال، سنعمل بكل قوة على تعزيز ورفع قدراتنا الدفاعية.
وتابع، انه على الاميركيين ان يعلموا، بانهم حتى لو رفعوا قرارا، او فعلوا شيئا او لم يفعلوا، او اضروا بالقرار 2231 ، فاننا نعمل على تعزيز قدراتنا الدفاعية، ففي كل الظروف الصعبة وظروف الحظر قمنا بتصميم منظومات دفاع جوي متطورة اسقطنا بها الطائرة الاميركية المسيرة (غلوبال هوك).
/انتهى/.
تعليقك